مشردون في شوارع مدينة الحاجب... معاناة تتفاقم و فاعلي المجتمع المدني في صمت
مشردون في شوارع مدينة الحاجب... معاناة تتفاقم و فاعلي المجتمع المدني في صمت
ويرى أن رصد ميزانية ضحلة لقطاع الرعاية الاجتماعية له بعض الأثر، حيث إن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة تعاني من نقص حاد على مستوى الإمكانيات المرصودة لحماية هذه الفئة.
وتابع: " يبدو أن الحكومة المغربية لا تضع هذه المعضلة ضمن أولوياتها، في حين تبقى منظمات المجتمع المدني تصارع الأمرين، للحفاظ على وجودها في الميدان رغم الإكراهات العديدة، المادية والوجستية".
وفي وقت سابق قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة في المغرب، جميلة المصلي، إن الوزارة اتخذت العديد من التدابير تجاه الفئات المتضررة من جائحة كورونا.
وأجابت الوزيرة عن تساؤل لـ"سبوتنيك" بشأن الإجراءات المتخذة تجاه المشردين في الشوارع، وما قدمته الوزارة لهم، قائلة:
الأشخاص في وضعية الشارع، هم فئة من المواطنين الأكثر عرضة للإصابة بالوباء، بحكم الظروف التي يعيشون فيها.
وأوضحت أن الوزارة بادرت بتنسيق مع مؤسسة التعاون الوطني، ومع السلطات المحلية والمجتمع المدني والمحسنين إلى تنسيق جهودهم وتنفيذ إجراءات استعجالية ميدانية.
وبحسب المصلي، خصصت الوزارة مساهمة مالية قدرها 25 مليون درهم في إطار اتفاقية شراكة مع التعاون الوطني، من أجل توفير خدمات المساعدة الاجتماعية لفائدة الأشخاص في وضعية الشارع وحمايتهم من خطر انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال تعبئة وتهيئة وتجهيز فضاءات للتكفل بهم، وتقديم الخدمات الضرورية كالاستقبال والإيواء والإطعام.
وقالت: "أحدثت الوزارة لجنة مركزية على مستوى التعاون الوطني ولجان إقليمية لليقظة، من مهامها متابعة وضعية هذه الفئات من المجتمع وتهيئة فضاءات للإيواء وتعقيمها، ونظمنا دوريات لرصد الأشخاص في وضعية الشارع وجمعهم بإشراف المجتمع المحلي".
وكشفت الوزيرة عن الأعداد التي جرى إيواؤها حدود 30 مارس/آذار، وهم 3473 شخصا، بدون مأوى، وإرجاع 260 إلى أسرهم.
وأشارت إلى أن مجموع الأشخاص المتكفل بهم يمثلون قرابة 77% من الذكور، فيما يمثلن النساء قرابة 8%، والأطفال يمثلون 11%