بمدينة الحاجب الزاوية الكركارية في إطار السياحة الروحية
#الزاوية_الكركارية_بمدينة_الحاجب
اليوم بمدينة الحاجب في اطار السياحة الروحية التي تعبر عنها الزاوية الكركارية من مدينة فاس الى مدينة الحاجب على الاقدام فماهي الزاوية الكركارية.
----- بطاقة تعريفية للزاوية الكركارية -------------
الطريقة الصوفية تعني النسبة إلى شيخ ترقى ووصل إلى رتبة الشيخ المربي. وتحصل على رتبة صوفية من مراتب الأولياء عند الصوفية كالقطب والغوث والوتد والبدل. ويكون الشيخ من أهل الكرامات والمكاشفات، ويكون له ذكر خاص ينفرد به عن سائر الشيوخ أصحاب الطرق، هذا الذكر يتلقاه من الغيب إما من الله رأسًا، أو نزل منه الله سبحانه مكتوبًا، أو من الرسول ﷺ في اليقظة أو في المنام، أو من الخضر عليه السلام وبهذا يكون لهذا الذكر الخاص ميزة وفضل خاص أكبر من الموجود في القرآن والسنة.تمتاز الطرق الصوفية بأن لكل طريقة مشاعر خاصة ولون العلم ولون الخرقة، وطريقة الذكر الصوفي، ونظام الخلوة مميز فيما بينها.والطريقة الصوفية غالبًا ما يتوارثها الأبناء عن الآباء، وعامة الذين يؤسسون الطرق يصلون نسبهم بالرسول ﷺ وبذلك يكونون من آل بيته.
وغالبًا ما تسمى الطريقة باسم مؤسسها، وأحيانًا تسمى باسم خاص (كالختمية) مثلًا (والزوامة) نسبة إلى الزم لأن ذكرهم (بالزوم).
وتعود اسباب انشائها حسب التفكير السلفي
يقول ابن تيمية: «فمن أسباب نشأة الفرق عموما والطرق الصوفية منها: كثرة البدع وانتشارها، والجدال والمراء والخصومة في الدين، ومجالسة أهل الأهواء والبدع ومخالطتهم، والجهل، ويشمل الجهل بمذهب السلف، والجهل باللغة العربية، والجهل بمقاصد الشريعة» وهناك أسباب أخرى من أهمها:
أخذ الدين من غير الكتاب والسنة وآثار السلف
التلقي عن أهل الكتاب وغيرهم
اعتماد الرؤى والأحلام والمنامات
الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والموضوعة
خوارق ظنوها آيات وهي من أحوال الشياطين
حب الشهرة والجاه، واتباع الهوى
الطمع المادي في الثراء والعيش الرغيد
تسلط الصوفية في بعض البلاد الإسلامية على الجامعات والمراكز العلمية
ومن أسباب نشأة الطرق مزاعمهم العظيمة بضمان الجنة للمريد، وهذا أمر مشهور عند الصوفية، كما ذكره الشعراني، وزعمه التجاني، والميرغني شيخ الختمية، ودعاويهم العريضة المتضمنة أن كتبهم من النبي ﷺ، أو من الله ، وأنه أوصى بالطريقة الفلانية، وكل يدعي ذلك لنفسه، وما ينسبونه لشيوخهم من أساطير وغير ذلك
تختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها
فقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.
وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمونهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا.
ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين.
وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود. ويتميز القادرية باللون الأخضر. ويتميز الأحمدية باللون الأحمر. أما البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان: الأبيض الذي تميز به إبراهيم الدسوقي، والأصفر الذي تميز به الإمام أبو الحسن الشاذلي ومنحه لابن أخته إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لبني هاشم. والطرق الصوفية وان اختلفت وتباينت لكنها تتفق بالآتي:
طقوس الاحتفال بدخول المريد في الطريقة
اجتياز المريد مرحلة شاقة من الخلوة والصلاة والصيام
الإكثار من الذكر والحركات البدنية المختلفة
الاعتقاد في القوى السرية والأمور الخوارق التي تمكن المريدون من أكل الجمر، أو وجعل الثعابين تلسعهم، والطعن بالمدى والسكاكين، والإخبار بالمغيبات.
تقديس المريدين وأتباع الطريقة شيوخهم
لا يعرف على وجه التحديد من بدأ التصوف في الإسلام ويقال بأن التصوف أول ما ظهر كان في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس، والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «ان أول من عرف بالصوفي هو ابوهاشم الكوفي سنة 150هـ»، وظهرت أول الطرق الصوفية وأسس لها الصوفي الإيراني محمد أحمد الميهمي المتوفي سنة 430هـ والمعروف باسم أبي سعيد. الذي أقام في بلدته نظامًا للدراويش، وبنى خانًا بجوار منزله للصوفية، وكان من أوائل اللذين كتبوا في طريقة التربية الصوفية وهو سابق على عبد الكريم القشيري صاحب الرسالة القشيرية الذي ولد سنة 376هـ وتوفي سنة 465هـ بينما كان مولد أبي سعيد في سنة 357هـ وهو بذلك أكبر من القشيري وأقدم. وقد انتشرت بعد ذلك في القرنين الخامس والسادس الهجريين الطرق الصوفية وانتقلت من إيران إلى المشرق العربي حيث ظهر الأقطاب الأربعة:
أحمد بن علي الرفاعي
عبد القادر الجيلاني
أحمد البدوي
إبراهيم الدسوقي
وشيّدوا طرقهم الرئيسية الأربعة وأضافوا إليها أورادهم وأدعيتهم. وتوجد اليوم طرق عديدة جدًا في أنحاء العالم ولكنها كلها مستمدة من هذه الطرق الأربعة. إضافة إلى أوراد أبو الحسن الشاذلي صاحب الطريقة الشاذلية والتي تعتبر أوراده جزءًا من أوراد أي طريقة موجودة اليوم.
-------------- @متابعين -----------------------
تحرير مدونة إقليم الحاجب Elhajeb Tube
جميعا من أجل إقليم الحاجب � � Pour Région Elhajeb