الطريق الوطنية رقم 13 بمدينة الحاجب : بلا عنوان ... الصمت القاتل.
ليست المرة الأولى التي نددنا فيها بالطريق الوطنية رقم 13، لأنه لا يمكن أن تكون ابن مدينة الحاجب "زيادة وخلوق" ولم تحرك فيك فاجعة واحد ذرة إنسانية لتتعاطف مع ضحايا هذا الطريق وتشعر بالمرارة مثل مرارة قتل اطفال فلسطين وشبابها ونساءها ..
ضحايا هذا الدرب الأسود الذي من يعرفه جيدا، يعرف أنه سيمر من الظلام لغاية ملتقى الطرق، وهو جرح مفتوح اتذكره منذ التسعينات وكيف كنا نستقبل من عام لعام حادثة.
المؤسسة التي لا تقبل النقد مآلها الفشل، وهذا سبب واحد من الأسباب التي جعلت من مطالبنا الإنسانية وليست الشخصية توضع جانبا مثلها مثل الكثير من الأوراق التي ستلقى في الهامش.
فالجماعة لم تستجب للمواطنين، وكل سنة يحضر الرئيس بخطاب مضمونه تلفيق الفشل ومعه نتائج الفاجعة في جهة معينة، بانها السبب الوحيد في تأخر هذا المشروع.
ولماذا أَحْمل له نصيبا من المسؤولية، لأنه هو من راكم ثلاث ولايات ويعرف اكثر من غيره المدينة بنواقصها..
ألم يحن بعد لرؤسائنا في كل الجماعات محلية واقليمية أن يتشبعوا قليلا من النشاط النضالي لرئيس بوكماز كيف التحق بالمسيرة وأطرها وجعلها بحجمها الحقيقي دون انفلات وسلمية هذا على الاقل تضحية لبناء الوطن، خاصة إذا لمسنا شيئا من الاستهتار بالارواح، فلا حاجة لنا أن يعاتبنا ملك البلاد بأين الثروة؟
أين الثروة؟ ونزيف مواطنين يوقفه مشروع مهيكل لا يرقى لحجم المشاريع الكبرى.
أليس هناك سبل يجب أن تقطع لينال المطلب..
ألا تستحق كل حادثة أن يقف المسؤول اي مسؤول ونحن معهم أمام المرآة ليساءل نفسه هل أنا أتحمل المسؤولية الأخلاقية قبل السياسية فيما يحصل.
دون التفوه بإجابة لأن الملامح ستجيب، وهي بالنسبة لنا أفضل من سيمثلنا ويمثل هذه القضية.
ليقوم المسؤول من الغد ويخرج لمكتبه وينتبه قليلا للقضايا الحقيقية ويكون فيها مسؤولا كامل المسؤولية.
وزير التجهيز والنقل من حزب الاستقلال وحزب الاستقلال يحضى بالأغلبية الإقليمية في الحاجب.
رئيس الحكومة من التجمع الوطني .. وهذا الحزب أيضا هو المهيمن في الساحة الحزبية بالمدينة وبالتمثيلية الواسعة التي دفعها ما يناهز ألفين ناخب، أي ألفين مواطن من مدينة الحاجب جعلت أخنوش رئيس حكومة، ولا يقوم بهذه الالتفاتة السهلة التي لن تكلف الكثير بالمقارنة مع ما يتم صرفه.
المستثمرين اصحاب المشاريع والمقاهي واي مقهى يستغل الملك العمومي من ارض وجو وماء عين يجب أن يساهم في بناء الطريق.
الساكنة تحصي الكوارث وتلتزم الصمت، تظهر أشكال احتجاجية بين الفين والآخر لا تجد الصوت الذي يأخذ بها لتحقيق المطلب، فكل من حملوا الملف بجهة معينة وجدوا أنفسهم منعزلين فتراجعوا، توقفوا.
متى يحين الوقت لتجتمع الساكنة دون الوان أو اشكال، متى سيجمعها مصير الوحدة، ضدا في التمزقات لا الشعبية والتي سببها السياسي قبل الاجتماعي ولو لم تكن انتخابات وسياسية ما كان ل 60٪ من الساكنة أن تقطع أواصر الإنسجام.
عني كمواطن مغريي ليست الآن وفقط بل منذ سنين لم أعترض يوما في المشاركة في شكل احتجاجي أو مسيرة حتى على المطالب الشعبية والحقوقية التي لا تتوفر عليها ساكنة مهمشة في كثير من الأصعدة واولها حقهم في التأطير لمعرفة كيفية المطالبة بحقوقهم والتعبير عن وطنيتهم لا مصالحهم الخاصة وبيع أصواتهم لمن يخذلهم في القضايا الحقيقية.
لا حقوق لدى الكثيرين هنا يفترش المواطن الأرض ليبيع أي شيء وتقوم السلطة بتنقية مكان الفراشة دون بديل لأن البديل مر مرور المعرفة وظل مقفولا..
هنا من لا يجد ثمن دواءه، ومن لا يجد قوته ويعيش أيضا معنا من ينام في الأزقة لم ينل من الوطن سوى شبر ونصف للنوم كأنه قبر عراء.
لا شيء صار بلا وجوه حتى الموقف الذي يصطف فيه العاملون الفلاحيون والعاملات.
لذلك سنبقى مستعدين لأي نقلة من جهتنا أو من جهة اي مواطن أو مواطنين غيورين على هذه المدينة وليست بالضرورة مسيرة.
فالنضال شكل ابداعي أيضا لا يقتصر فقط على مشاعل أفكار بدايات الألفين يمكن ان يكون إلكتروني ولكن باستراتجية حقيقية تجعل المشاركين كتلة واحدة.
وأخيرا على النخب ومن يملكون غيرة التنسيق قدر المستطاع لتحقيق مطالب الساكنة بعيدا عن كل الحزازات والشد والقطع لأن قضايا الوطن والمواطنين أهم من الكل.
______________ #عاطف_يشو.