التأهيل الحضري وتأزيم وضعية اصحاب المحلات الممولة من طرف المبادرة الوطنية: هل التنسيق غائب؟
📍 التأهيل الحضري وتأزيم وضعية أصحاب المحلات الممولة من طرف المبادرة الوطنية: هل التنسيق غائب؟
تعيش مدينة الحاجب، وتحديداً شارع الفداء، حركية عمرانية مهمة في إطار مشاريع التأهيل الحضري والسياحي التي تشمل تهيئة الأرصفة، إعادة تبليط الشوارع، إصلاح واجهات المحلات، وإنشاء منتزه عين المدني، وهو مشروع واعد يروم تحسين جاذبية المدينة.
لكن في خضم هذه الدينامية، ظهر مشكل واقعي مسكوت عنه: أصحاب المحلات التجارية، خاصة الممولين من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبحوا ضحية التناقض بين التزامات المشاريع وأوامر الإدارة.
--- ⚠️ الإنذار الإداري في ظل واقع غير ملائم:
في خطوة مفاجئة، توصل أحد أصحاب المحلات الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالحاجب، يوم الاثنين الماضي، بإنذار إداري صادر عن قائدة ملحقة عين خادم – أقشمير تحت مبرر "مراقبة سير المشاريع" ومطالبة بضرورة فتح المحل والتعريف بالمشروع.
لكن المعني بالأمر يعاني من ظروف صعبة بسبب الأشغال:
1. الغبار المنتشر بسبب أشغال التبليط يهدد الماكينة الخياطة و مكينة الطرز وأثواب الخياطة بالتلف.
2. مدخل المحل مازال لم يُؤهل بعد، إذ أن الدرج والأرضية المحل تم اقتلاع منها الزليج لتبقى بدون ارضية والرصيف لم يتم إنجازهم بعد بالاضافة الى قبعة التي يجب تركيبها.
3. صاحب المحل أصلاً لم يُغلق بشكل نهائي، بل يفتح متى سمحت الظروف، خصوصاً وأنه لا يتوفر على مدخل آمن ومناسب للزبائن حالياً مما قد يسبب في سقوط الزبناء نظرا لعلو المدخل.
--- ⚖️ من زاوية قانونية:
حسب مقتضيات الميثاق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فإن المشاريع الممولة تخضع لمراقبة دورية لضمان حسن التنفيذ، لكن هذا لا يعفي السلطات المحلية من ضرورة:
٠ احترام المقتضيات التنظيمية لتهيئة المحيط الذي يشتغل فيه المشروع.
٠ أخذ الطابع الاستثنائي للظروف المجالية بعين الاعتبار قبل إصدار أي إنذار أو متابعة وتأكد انه مغلق لانه بشهادة منا نعلم فترة طويلة التي عانى منها بسبب الانغلاق الالزامي وبسبب الازمة المالية الزمة عليه فتح رغمة الاشغال الجارية الى يومنا هذا.
٠ فتح قنوات تواصل وتنسيق بين السلطات التقنية المكلفة بالأشغال وممثلي المبادرة الوطنية، أما من جهة التنظيم الجماعي، فإن الأشغال العمومية والتهيئة الحضرية يجب أن تتم بتنسيق مع المصالح الاقتصادية والاجتماعية، ضماناً لحماية مصالح المرتفقين.
---أسئلة مشروعة:
✓ كيف يُطلب من تاجر فتح محله إلزامي في بيئة غير صحية ومؤهلة ؟
✓ هل تم إشراك أصحاب المحلات فعلاً في تفاصيل مراحل الإنجاز؟
✓ لماذا لم يتم إصدار إشعار بالإكراه للأطراف المنفذة للأشغال المتأخرة بدلاً من أصحاب المحلات؟
✓ وماهو دليل على ان هذا الشخص اغلق محله المتواجد وسط اشغال التهيئة؟
--- 🗣️ دعوة للتنسيق وتدارك الوضع لا لضغط على المواطن : إن ما يحدث اليوم في شارع الفداء هو اختلال في التنسيق الإداري والتنفيذي، ينعكس سلباً على مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نفسه.
لذا، نوجه نداء لكل من:
عمالة إقليم الحاجب،
اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية،
المجلس الجماعي،
السلطات المحلية،
لإعادة النظر في التعامل الإداري، وإصدار مذكرات واضحة تضمن عدم الإضرار بالمستفيدين من المشاريع، خصوصاً أثناء فترات الأشغال.
----------بقلم اسامة القادري ✌🏼👑🇲🇦