مدينة أكوراي: مشروع حفر الآبار يثير الجدل .. قراءة لمحتوى الوثيقة بين القانون وسياسية في خلفيات الهجوم على رئيسة الجماعة 🤔

 مدينة أكوراي: مشروع حفر الآبار يثير الجدل...قراءة قانونية وسياسية في خلفيات الهجوم على رئيسة الجماعة



في خضم معاناة جماعة أكوراي من الإجهاد المائي وتزايد الطلب على الماء الصالح للشرب، قامت رئيسة مجلس جماعة أكوراي بمراسلة رسمية إلى السيد عامل إقليم الحاجب، تلتمس فيها تسهيل عملية حفر آبار بعدد من المرافق العمومية التي تدخل ضمن النفوذ الترابي للجماعة.


ورغم الطابع التنموي للمراسلة، إلا أنها أثارت ضجة سياسية وهجومًا شرسًا من بعض الجهات، ما يدعو إلى قراءة قانونية وسياسية لهذا المستجد المحلي.


---📄 مضمون المراسلة: مبادرة في إطار القانون


المراسلة، التي توصل بها عامل الإقليم تحت إشراف باشا المدينة، تنص على رغبة الجماعة في حفر آبار لفائدة مؤسسات مختلفة، تشمل:


٠ مؤسسات تعليمية تابعة لوزارة التربية الوطنية؛

٠ مساجد ومرافق دينية تحت وصاية مندوبية الشؤون الإسلامية؛

٠ مرافق عمومية أخرى تحتاج إلى موارد مائية مستقرة (مثل الحدائق والمساحات الخضراء).


المراسلة تطلب التنسيق مع المصالح المعنية من أجل معاينات ميدانية وتقييم مدى قانونية وجدوى حفر هذه الآبار، وفق الضوابط البيئية والتشريعية الجاري بها العمل.


--- ⚖️ القراءة القانونية: مبادرة تدخل في صلب الاختصاص


يُجيز القانون التنظيمي 113.14 للجماعات الترابية اقتراح وتنفيذ المشاريع التي تهم الخدمات الأساسية، من بينها الماء، خاصة إذا تعلق الأمر بتدبير محلي يخدم ساكنة الجماعة.


إذن، ما قامت به رئيسة المجلس لا يشكل تجاوزًا أو خرقًا، بل يدخل ضمن صلاحيات المجلس ويؤكد دور الجماعة في تدبير شؤونها وفق مبدأ التدبير الحر.


--- 🎯 القراءة السياسية: مشروع تنموي يتحول إلى ساحة صراع


ما يثير الاستغراب هو سرعة الهجوم السياسي الذي تعرضت له رئيسة الجماعة بعد تداول مضمون المراسلة. بعض الفاعلين المحليين والمعارضين لم يترددوا في توجيه اتهامات بـ"التحايل" أو "استغلال المشاريع لأغراض انتخابية".


لكن خلف هذه الهجمات، تُخفي المشهد السياسي المحلي صراعًا مريرًا بين من يسعى لبناء تنمية فعلية ومن يراهن على عرقلة كل المبادرات فقط لأنها لا تصب في مصلحته أو حساباته الضيقة.


---من المسؤول؟ وأين المصلحة العامة؟


إذا كانت المراسلة واضحة قانونيًا، وتهدف إلى ضمان التزود بالماء وسقي المساحات الخضراء وتوفير ظروف أفضل للمؤسسات العمومية، فلماذا يتم تحوير الموضوع وخلق صراع وهمي؟


وهل أصبحت التنمية المحلية تُحارب فقط لأنها نابعة من مجلس تقوده امرأة؟ وهل سنسمح بأن تتحول جماعاتنا الترابية إلى رهينة تصفية حسابات سياسية على حساب المصلحة العامة؟


--- ✍️ نذكر أن التحديات التي تواجهها جماعة أكوراي، خصوصًا على مستوى الموارد المائية، تتطلب تضافر الجهود، لا التشويش على المبادرات. وإذا استمرت بعض الأطراف في تسييس كل مشروع تنموي، فالمتضرر الأكبر لن يكون سوى المواطن.


Elhajeb Tube ستظل صوتًا للمواطنة ومتابعة حثيثة لمجريات الشأن المحلي، بنزاهة واستقلالية.


---📌 شاركنا رأيك:


ما رأيك في مشروع حفر الآبار؟ وهل ترى أن الهجوم على المجلس مبرر؟

اكتب تعليقك، وشارك التدوينة مع المهتمين بالشأن المحلي!


----------بقلم اسامة القادري ✌🏼👑🇲🇦

x

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حفل تنصيب خليفة القائد الجديد السيد خالد الجوهري ببشاوية عين توجطات

📂 - فندق بلاطان قرار قضائي مهم لفائدة ساكنة الحاجب: رفض طلب إيقاف قرار إداري يخص الملك العمومي

صور من حفل استقبال عمر المريني : انطلاقة جديدة لتنمية إقليم الحاجب