الحاجب : زيادات صادمة في فواتير الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة فاس-مكناس تثير غضب الساكنة
بمدينة الحاجب زيادات صادمة في فواتير الشركة الجهوية متعددة الخدمات بجهة فاس-مكناس تثير غضب الساكنة
في ظرف لا يتجاوز ثلاثة أشهر فقط، تفاجأت ساكنة جهة مدينة الحاجب بارتفاع غير مسبوق في قيمة فواتير الماء والكهرباء الصادرة عن الشركة الجهوية متعددة الخدمات فاس مكناس، إذ أكد عدد من المواطنين أن المبالغ المؤداة باتت تفوق بكثير معدل الاستهلاك الحقيقي.
وحسب تصريحات متطابقة لعدد من المتضررين، فإن بعض الأسر التي كانت لا يتجاوز معدل أدائها الشهري ما بين 300 و400 درهم في أقصى الحالات، وجدت نفسها أمام فواتير تتجاوز هذا السقف بكثير، وهو ما خلق حالة من التذمر والاستياء دفعت العديد منهم للتوجه مباشرة إلى المكاتب الجهوية للشركة قصد الاستفسار عن هذه الزيادات المفاجئة.
الشركة الجهوية ووعود الاستقرار السعري
منذ انطلاق عمل الشركة الجهوية متعددة الخدمات، كانت قد قدمت وعوداً واضحة لساكنة الجهة بكونها لن تقدم على أي زيادات في الأسعار، بل ستسعى إلى تحسين جودة الخدمات والرفع من مستوى التدبير عبر تقريب المرافق من المواطنين. غير أن واقع الحال، وبحسب شكايات الساكنة، يسير في اتجاه معاكس، إذ تحولت الوعود إلى فواتير أثقلت كاهل الأسر في ظل أوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة.
غضب وتساؤلات المواطنين
المواطنون الذين تجمعوا أمام مقر الشركة عبّروا عن استغرابهم من هذه الزيادات، متسائلين:
✌️ ما الجدوى من شركة جهوية إذا كان الهدف الأول هو تيسير الخدمة وتخفيف العبء المالي؟
✌️ أين تذهب هذه الزيادات غير المفهومة، وهل تعكس فعلاً حجم الاستهلاك الحقيقي؟
✌️ وهل هناك مراقبة فعلية من طرف السلطات المختصة لآلية احتساب الفواتير؟
ما الذي يمكن للساكنة فعله؟
أمام هذا الوضع، يرى متتبعون أن الحلول الممكنة أمام الساكنة تكمن في:
1. تقديم شكايات رسمية لدى مصالح الشركة من أجل المطالبة بالمراجعة الفردية للفواتير.
2. مراسلة السلطات المحلية والجهوية قصد فتح تحقيق في طريقة تدبير الشركة وحماية القدرة الشرائية للأسر.
3.توحيد الموقف عبر جمعيات حماية المستهلك التي يمكنها لعب دور الوسيط بين المواطن والإدارة.
تبقى الشركة الجهوية متعددة الخدمات أمام اختبار حقيقي للمصداقية، فإما أن تستجيب لتطلعات المواطنين عبر التراجع عن هذه الزيادات وتوضيح أسبابها بشكل شفاف، أو أن تجد نفسها في مواجهة تصاعد موجة الغضب الشعبي.
ويبقى السؤال المطروح: هل تتحول هذه الشركة من وسيلة لتجويد الخدمات إلى عبء إضافي على المواطن؟
------------بقلم : Oussama Elqadiry ✌️ 👑 🇲🇦