مشروع تهيئة قصبة مولاي الحسن الأول بمدينة الحاجب ... نحو بعث جديد لمعلمة تاريخية
✍️ مشروع تهيئة قصبة مولاي الحسن الأول بالحاجب... نحو بعث جديد لمعلمة تاريخية
الحاجب – مراسلة
في إطار الدينامية التنموية التي تعرفها مدينة الحاجب جهة فاس مكناس، اعلنت الجماعة الترابية الحاجب بالمدينة انطلاق أشغال مشروع تهيئة وتثمين قصبة مولاي الحسن الأول، إحدى أبرز المعالم التاريخية بالمدينة، وذلك بهدف تحويلها إلى فضاء ثقافي وتراثي نابض بالحياة.
المشروع، الذي تشرف عليه الجماعة المحلية والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع لجهة فاس-مكناس (AREP F.M)، يمتد على فترة إنجاز تصل إلى 15 شهرًا، بكلفة مالية تفوق 10 ملايين درهم (10.121.872,80 درهم)، ويأتي بشراكة مع عمالة إقليم الحاجب وجماعة الحاجب.
🏗️ مشروع لإحياء الذاكرة وتطوير المجال
يهدف هذا الورش الكبير إلى إعادة تأهيل القصبة التاريخية عبر الحفاظ على طابعها المعماري الأصيل، مع تهيئة فضاءاتها الداخلية لتصبح منفتحة على مختلف الأنشطة الثقافية والسياحية. وتشمل الأشغال إعادة ترميم المباني التقليدية، وإنشاء مساحات خضراء، وممرات داخلية، وتهيئة فضاءات متعددة الوظائف (معارض، ورشات، منصات العرض صغيرة...).
وقد تم تكليف المهندس المعماري عبد الرحيم الأحمر بالإشراف على الجانب الهندسي للمشروع، بينما تتولى شركة Bensmail et Cie تنفيذ الأشغال بتأطير من مكتب الدراسات RAMA Ingénierie et Conseil، فيما يتولى مختبر L3E المراقبة التقنية للجودة.
🌿 رهان على التنمية السياحية والثقافية بمدينة الحاجب
يمثل هذا المشروع خطوة محورية في استراتيجية تثمين التراث المحلي للمدينة، حيث من المنتظر أن يساهم في خلق دينامية ثقافية وسياحية بمدينة الحاجب، وتعزيز جاذبيتها لساكنتها وزوارها على حد سواء. كما يعوّل عليه لإحياء الذاكرة التاريخية للمدينة وتحويل القصبة إلى وجهة للباحثين والمهتمين بالتراث المغربي.
ويأتي هذا التدخل في سياق مشاريع مهيكلة تشهدها جماعة الحاجب برئاسة الأستاذ وحيد حكيم، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق تنمية مجالية مستدامة ترتكز على الثقافة والتراث كرافعتين أساسيتين.
----------بقلم اسامة القادري
