🌞المدرسة الصيفية بالحاجب .. تجربة تربوية رائدة تعزز الادماج وتحارب الهدر المدرسي



الحاجب – Elhajeb Tube


يوم السبت 26 يوليوز 2025 انتهت فعاليات النسخة الأولى من المدرسة الصيفية بالحاجب، المنظّمة من طرف المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة فعالة مع جمعية بوابة الأطلس المتوسط للتربية والعمل الاجتماعي، في مبادرة نوعية شكلت قفزة جديدة في مسار تفعيل مقتضيات خارطة الطريق 2022-2026 وذلك بمدينة الحاجب.








🌿 المدرسة الصيفية كرافعة لمكافحة الهدر المدرسي


يأتي هذا المشروع التربوي في سياق تنزيل البرنامج الرابع من خارطة الطريق، المتعلق بتثمين الأنشطة الموازية كوسيلة لتقوية قدرات التلميذات والتلاميذ، لا سيما في المناطق القروية، حيث تعاني الفتاة القروية تحديات متعددة من بينها العزلة، الفقر، وضعف البنية التحتية التعليمية.


ويُعد هذا النوع من المدارس الصيفية أحد الآليات المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية لمحاربة الهدر المدرسي، لا فقط من خلال الدعم التربوي، بل أيضًا عبر توفير فضاء آمن للتعلم، وبناء الذات، وتقوية الروابط الاجتماعية والانتماء المدرسي.








 🤝 شراكة المجتمع المدني والإدارة: نموذج تنموي محلي


في قراءة قانونية وتنظيمية، فإن تنظيم المدرسة الصيفية يدخل في إطار تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية، والذي ينص في مادته 83 على مساهمة الجماعات في دعم الأنشطة التربوية والثقافية والرياضية، في إطار شراكات مع المجتمع المدني.



وقد جسدت جمعية هذا الدور بامتياز، من خلال تعبئة مواردها اللوجستيكية والبشرية، وتقديم خدمات التأطير والتنشيط، إلى جانب المساهمة في إعداد البرامج والمحتوى التربوي، مما يعكس روح التكامل والتشارك بين الإدارة العمومية والنسيج الجمعوي، كما تنص عليه دورية وزارة الداخلية رقم D-3794 بتاريخ 2022 الخاصة بتدبير الشراكات.


🎭 فقرات غنية.. وترسيخ للهوية الثقافية


امتدت فعاليات المدرسة الصيفية من 21 إلى 26 يوليوز، وتضمنت أنشطة فنية، عروضًا مسرحية، ورشات تفاعلية، ولوحات مستوحاة من التراث المغربي، أبدعت في أدائها التلميذات القرويات المستفيدات. وقد تميز الحفل الختامي بحضور المدير الإقليمي، وممثلي الشركاء، وأولياء الأمور، حيث تم توزيع شواهد المشاركة، وتكريم الفاعلين الذين ساهموا في إنجاح هذه المحطة التربوية.
















 🚌 ضمان العدالة المجالية والنقل المدرسي


من الجوانب التنظيمية المهمة التي رافقت الحدث، تأمين نقل التلميذات والتلاميذ القرويين عبر سيارات النقل المدرسي التابعة لجماعتي بطيط ولقصير، وهو إجراء يُعزز مبدأ العدالة المجالية، المنصوص عليه في الخطب الملكية وفي البرامج الحكومية، مما يعكس حسن تدبير الموارد المتاحة، وتفعيل مقاربة الإنصاف الترابي.








🗣️ أصوات محلية مشيدة: “تجربة تستحق التكرار”


عبّر العديد من أولياء الأمور عن ارتياحهم الكبير لهذا البرنامج، مؤكدين أن “المخيم الصيفي المدرسي أعطى لفلذات أكبادنا فرصة لا تعوض لبناء الثقة بالنفس وتعلم مهارات جديدة”. فيما أجمعت آراء الفاعلين المحليين على ضرورة تعميم التجربة على باقي جماعات الإقليم، وتحويل المدرسة الصيفية إلى محطة سنوية قارّة.


المدرسة الصيفية بالحاجب لم تكن مجرد مناسبة ترفيهية، بل كانت مشروعًا مجتمعيًا بامتياز، يترجم التحول التدبيري الحديث نحو مدرسة دامجة ومنفتحة على محيطها، ويبرهن على أن الرهان على الطفولة القروية هو استثمار حقيقي في مستقبل الوطن.


























ويبقى الأمل معقودًا على استمرار هذا النوع من المبادرات، بدعم من الجماعات الترابية، ومواكبة من السلطة الإقليمية، وتعبئة من المجتمع المدني، في أفق جعل إقليم الحاجب نموذجًا للتربية التنموية الشاملة والمستدامة.




المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حفل تنصيب خليفة القائد الجديد السيد خالد الجوهري ببشاوية عين توجطات

📂 - فندق بلاطان قرار قضائي مهم لفائدة ساكنة الحاجب: رفض طلب إيقاف قرار إداري يخص الملك العمومي

صور من حفل استقبال عمر المريني : انطلاقة جديدة لتنمية إقليم الحاجب